كرستينا صوايا: لم أتجاوز الخطوط الحمراء

حصلت عام 1999 على لقب ملكة جمال لبنان، فكان ذلك بوابة عبور لنيلها لقب ملكة الجمال العالمي فيما بعد، ومن دون شك إن حصولها على هذين اللقبين سببهما ثقافتها العالية وشخصيتها القوية، وهذا ما جذب الإعلامي طوني بارود إليها وفق ما تقول كرستينا صوايا التي تطمح إلى دخول عالم الإعلام المرئي من بابه الواسع،
وهي في هذا الإطار تكشف عن عرض قدمته له إحدى شركات الإنتاج لتقديم برنامجٍ تلفزيوني. وهي في هذا الإطار تعتبر أن الجمال ليس معياراً أو عنصراً مطلقاً للنجاح، وتشير إلى أنه ليس شرطاً أن تكون الفتاة جميلة حتى تصبح مقدمة برامج.
"الخيمة" التقت الملكة وكان الحوار الآتي:
ما جديد كرستينا صوايا؟
بعيداً عن عالم الجمال إن الشركة الخاصة بي (بي. أر. كوم.) والتي تُعنى بتنظيم جميع أنواع المناسبات والحفلات والأعراس ما تزال مستمرة، وأنا بصدد افتتاح شركة مستقلة لها علاقة بالتنظيم الإعلامي، إلى جانب الشركة الأساسية التي ستتحول إلى شركة لها علاقة بالعلاقات العامة وإنتاج البرامج. إضافةً إلى ذلك فإنني أزاول عملي في مجال تصوير الإعلانات. ومنذ فترة عرضت عليّ إحدى شركات الإنتاج تقديم برنامج تلفزيوني.
نعتبر ذلك مقدمة لدخول كرستينا صوايا إلى عالم تقديم البرامج؟
ليست مقدمة، لا سيما وأنني كنت في مناسباتٍ عديدة عرّيفة لمجموعة من الحفلات والمناسبات الضخمة سواء في لبنان أو في الدول العربية. وفي كل الحفلات التي قدمتها كنت أنا المعدّة والمقدمة في الوقت ذاته، ومن هنا تبلورت شخصيتي في المجال الإعلامي. وفي الأساس إن طموحي هو تقديم البرامج التلفزيونية.

لماذا لم تتجهين إلى عالم التمثيل والاعلام المرئي كباقي ملكات الجمال؟
اتجهت إلى العالمين في الوقت ذاته. فمنذ فترة صوّرت حلقة تجريبية لمسلسل كوميدي لإحدى شركات الإنتاج، لكنني لن أدخل أكثر في التفاصيل كون القصة ما تزال سرية ولم تتبلور لغاية الآن. وهذه الحلقة عُرضت على أحد التلفزيونات في لبنان، لكن الأحداث التي عصفت بلبنان في الآونة الأخيرة أدّت إلى تأخير الموضوع. فضلاً عن أن شركة الإنتاج بصدد التحضير لإطلاق قناة تلفزيونية خاصة بها تتوجه بشكلٍ مباشر إلى عنصر الشباب، وسيكون لي برنامج تلفزيوني منوع يجمع بين الفن والحوارات. لقد كان من المقرر إطلاق البث التجريبي لهذه القناة والتي هي عبارة عن شراكة لبنانية - أردنية مطلع السنة الجديدة، إلا أن الوضع السياسي لم يساعدنا كثيراً ما أدى إلى التأجيل.

نادمةٌ لأنك لم تدرسي الاعلام؟
لست نادمة، بل أتحسر على عدم التخصص في هذا المجال. إذ عندما تقدمت للدراسة في الجامعة كان (الراديو والتلفزيون) من إحدى الاختصاصات التي أردتها، لكن الاعلام لم يكن حينها قوياً كما اليوم، لذلك اتجهت نحو عالم المال والأعمال. غير أنني أعتبر أن الاعلامي يجب أن يتمتع بثقافة عالية وأن يكون سريع البديهة كي ينجح في مجال تقديم البرامج، إضافةً إلى أن الخبرة وليس الشهادة تصنع الإعلامي، بدليل أن عدد كبير من الاعلاميين البارعين لا يمتلكون شهادة في الاعلام.

لأي مدى يلعب الجمال دوراً في نجاح الإعلامية؟
للجمال دور بارز في حياة كل انسان، لكنّه ليس معياراً أو عنصراً مطلقاً للنجاح. إذ ليس شرطاً أن تكون الفتاة جميلة حتى تصبح مقدمة برامج على التلفزيون، بدليل أن هناك مقدمات لسن خارقات الجمال لكنهن ناجحات في مجال عملهن. من جهةٍ ثانية لا يمكننا أن ننكر أننا في عصر الصوت والصورة، ومع ذلك فإن مفهوم الجمال يختلف بين فتاة وأخرى، لدرجة أنه في عصرنا اليوم لا يوجد فتاة ليست جميلة.
بفضل عمليات التجميل؟
هناك الكثير من المقدمات جميلات بدون عمليات التجميل، وحضورهن يضفي على المشاهد الكثير من الراحة، وذلك بفضل أناقتهن وثقافتهن وطريقة الإلقاء الخاصة بهن. وهنا لا أتحدث فقط عن مقدمات البرامج بل أيضاً المقدمين، إذ أن الجمال لم يعد هم السيدات فقط بل انعكس ذلك على الرجال أيضاً. في رأيي مسألة عمليات التجميل لا يجب أن نتوقف دائما عندها، بل يجب التركيز على الأشياء الأكثر إيجابية في نجاح الانسان والتي ليست محصورة بمعيار الجمال الخارجي فقط. فالإنسان الذي ليس لديه المقومات لأن يتبوأ أي مركز، فإن الجمال لن يساهم في نجاح هذا الانسان أو ذاك مهما جمّل من مظهره الخارجي.
ما وجه الاختلاف بين كونك مشتركة في ملكة جمال لبنان وعضو في لجنة الانتخاب؟
الاحساس يختلف تماماً. على الرغم من الانتقادات التي توجهت إلينا من الصحافة بسبب اختيارنا لتقييم المشتركات بسبب خبرتنا القليلة، لكنني أعتبر أننا كملكات جمال الأكثر قدرة على تقييم المشتركات كوننا مررنا بهذه التجربة في السابق، فضلاً عن أننا لم نكن دخيلات على عالم الجمال، إضافةً إلى أن كل الملكات في اللجنة لديهن خبرة طويلة في مجال الجمال. فأنا كنت ولأكثر من 50 مرة عضو لجنة تحكيم لمباريات جمالية.
قد لا تكونين أنت المقصودة بهذه الانتقادات؟
لا أتحدث عن نفسي فقط. فالملكات الأخريات أيضاً كانت لهن تجارب عديدة كأعضاء في لجنة التحكيم في العديد من المباريات الجمالية. جميع الملكات اللاتي كن في لجنة التحكيم آتيات من عالم الجمال وليس مثلاً من عالم البناء والمقاولات. ولأننا مررن في السابق بهذه التجارب أصبحن نمتلك المؤهلات التي تجعلنا نقيّم هذه الفتاة أو تلك وذلك بعيداً عن العواطف. من هنا لا بدّ على الصحافي الانتقاد بموضوعية وليس الانتقاد لمجرد الانتقاد.
ألا تجدين أن الملابس التي ظهرتِ بها خلال حفل الانتخاب، كانت مثيرة نوعاً ما؟

في رأيي لكل مناسبة ملابسها، وبالتالي ليس من المعقول أن أكون في سهرة جمالية وأرتدي ملابس رياضية. فضلاً عن أنني لم أتجاوز يوماً الخطوط الحمراء سواء من خلال تصرفاتي أو ملابسي.

ماذا تقولين عن الغزل الذي جرى بينك وبين زوجك طوني؟

(بدلع، هيدا زوجي وأنا حرة فيه)، ومن انتقد الأمر فحتما يغار لأن كل انسان يتمنى أن يتزوج شخصاً مثل طوني بارود. طوني انسان مهذب، مثقف، حنون، كما وأنه يحترم المرأة ويحفظ لها موقعها وكيانها.
ما هي اهتمامات كرستينا صوايا خارج نطاق العمل؟
خارج نطاق العمل ليس لدي اهتمامات كثيرة، باستثناء الاهتمام بعائلتي وأولادي وزوجي. ما يهمني هو تأدية دور الأم، لدرجة أنني أتخلى عن عملي من أجل أولادي، ولأجل ذلك أسعى دائماً الى الفصل بين حياتي المهنية والعائلية كي لا تطغى واحدة على أخرى.
لأي مدى وجودك في عالم الشهرة والأضواء أثر على حياتك الخاصة؟
على الرغم من العوامل السلبية الناجمة عن الشهرة، لكن لا يجوز نكران الإيجابيات الكثيرة لها، فالشهرة تمنح الانسان الكثير من الاحترام ومن يقول غير ذلك فإنه كاذب.
كيف تتعاطين مع الشائعات؟
لا أكترث لها، لأنني أعتبر أن الرد عليها وتبريرها نوع من الاعتراف بالشائعة.

لكن أحيانا الشائعة تكون مؤذية؟
تؤذي إذا أثرت على عائلتي وزواجي، لكن في بعض الأحيان فإن الشائعة تساعد الإنسان على معرفة الأصدقاء من الأعداء.
إذاً أنت يثاورك الشك تجاه طوني بارود؟
(تحاول التهرب من الإجابة)، لا أنكر أنني أغار، وفي رأيي فإن الشك والغيرة بين الزوجين تعبّر عن الحب بينهما، أما إذا كان الأمر غير ذلك فهذا يدل على عدم وجود التفاهم بين الشريكين. طوني يعني لي الكثير ولهذا أغار عليه كدليل محبتي له، لكنّ غيرتي لها حدود وليست قاتلة.
برأيك متى يصيب الحياة الزوجية الروتين والفتور؟
عندما تتعاطى المرأة مع الرجل على أنه زوجها. أمّا عندما تتعاطى معه على أنه صديقها ولا يهمها إلا سعادته، فهذا يزيد الشوق بينهما ويساهم في استمرارية العلاقة بينهما، لا سيما وأن الرجل يحب أن يصادق زوجته ولا يحب أن يراها امرأة متصنعة وروتينية.

ههههههه

مشكوووووور اخووووووي ما تقصرررررر